ــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــ
(منه لله اللى كان السبب)
من مدونة سمك لبن تمر هندى
(آخر تحديث: السبت 13 فبراير 2010 11:53 ص بتوقيت القاهرة)عدد الشروق رقم 378
من مدونة سمك لبن تمر هندى
(آخر تحديث: السبت 13 فبراير 2010 11:53 ص بتوقيت القاهرة)عدد الشروق رقم 378
ـــــــــــــــــ
(منه لله اللى كان السبب)
أقول هذه العبارة فى نفسى كلما تذكرت الشخص المجهول الذى تسبب فى حرمانى من العادة التى كنت أواظب عليها كل يوم، على مدى سنوات طويلة، ومهما كانت الظروف، وفى أى مكان أوجد به، وكانت تتمثل فى متابعة إذاعة البرنامج العام بعد الانتهاء من أداء شعائر صلاة الفجر، بدءا من برنامج «دعاء الصباح» ثم «مقدمة التلاوة» ثم التلاوة القرآنية الصباحية، وانتهاء بالفترة الإخبارية الأولى، التى تتضمن فقرات: عناوين الأخبار، جولة الصحافة التى تقتصر عادة على الصحف القومية الثلاث بالترتيب: الأهرام، الأخبار، الجمهورية، ويضاف إليها نادرا صحيفة «الأحرار» أو صحيفة «الوفد» (فيما يتعلق بالأخبار الاجتماعية أو الرياضية أو التعليمية!)..ثم حالة الطقس، أخبار بلدنا، دنيا المرور، نشرة أخبار الساعة السابعة، تقارير المراسلين، وأخيرا قضية للمناقشة» للإذاعى اللامع ممدوح سعد.. وكنت أشعر بمتعة كبيرة كلما تمكنت من اللحاق بهذه البرامج المختارة منذ بدايتها.. إلى أن حدث ما حدث وجاءت يد خفية لتجامل أحد المحاسيب على حساب العمل الإذاعى، وتفسد على المستمعين من أمثالى هذه المتعة اليومية، وذلك بإقحام فقرة لا علاقة لها بمضمون ما نحرص على الاستماع إليه، وهى فقرة تمارين الصباح الرياضية بعنوان «واحد..اتنين..رياضة» والتى يقدمها د. مسعد عويس رئيس جهاز الرياضة سابقا، الأمين العام للمجلس العربى للطفولة والتنمية، نقيب المهن الرياضية (شخصيا)، مقترنة بمعلومة رياضية منقولة من الصحف وإحدى أغنيات الصباح ودردشة تافهة بين مذيعى ما يسمونه «استوديو الصباح»، ولم يجد مكانا أنسب من عمق الفترة الإخبارية لـ«يحشره» بين فقراته!.. الأمر الذى يستلزم «شحططة» المستمعين والانتقال بهم من استوديو الأخبار إلى استوديو الصباح ذهابا وإيابا، وفى كل مرة يقوم مذيعو الاستوديو بتوديع زملائهم مذيعى الاستوديو الآخر تارة، ثم استقبالهم والترحيب بهم تارة أخرى، وهكذا يصير التفنن فى تضييع وقت المستمعين، مما يضطرنا للبحث عن محطة أخرى.. وشيئا فشيئا بدأ الملل يتسرب إلى نفوسنا، وأخيرا.. عقدنا العزم، وتمكنا من الاستغناء عن هذه العادة نهائيا.. ولعل فى هذه الحكاية بعض الإجابة عن أسباب هروب المواطنين من أجهزة الإعلام المصرية، سواء كانت الإذاعة أو التليفزيون، وكذلك الصحف القومية!
(منه لله اللى كان السبب)
أقول هذه العبارة فى نفسى كلما تذكرت الشخص المجهول الذى تسبب فى حرمانى من العادة التى كنت أواظب عليها كل يوم، على مدى سنوات طويلة، ومهما كانت الظروف، وفى أى مكان أوجد به، وكانت تتمثل فى متابعة إذاعة البرنامج العام بعد الانتهاء من أداء شعائر صلاة الفجر، بدءا من برنامج «دعاء الصباح» ثم «مقدمة التلاوة» ثم التلاوة القرآنية الصباحية، وانتهاء بالفترة الإخبارية الأولى، التى تتضمن فقرات: عناوين الأخبار، جولة الصحافة التى تقتصر عادة على الصحف القومية الثلاث بالترتيب: الأهرام، الأخبار، الجمهورية، ويضاف إليها نادرا صحيفة «الأحرار» أو صحيفة «الوفد» (فيما يتعلق بالأخبار الاجتماعية أو الرياضية أو التعليمية!)..ثم حالة الطقس، أخبار بلدنا، دنيا المرور، نشرة أخبار الساعة السابعة، تقارير المراسلين، وأخيرا قضية للمناقشة» للإذاعى اللامع ممدوح سعد.. وكنت أشعر بمتعة كبيرة كلما تمكنت من اللحاق بهذه البرامج المختارة منذ بدايتها.. إلى أن حدث ما حدث وجاءت يد خفية لتجامل أحد المحاسيب على حساب العمل الإذاعى، وتفسد على المستمعين من أمثالى هذه المتعة اليومية، وذلك بإقحام فقرة لا علاقة لها بمضمون ما نحرص على الاستماع إليه، وهى فقرة تمارين الصباح الرياضية بعنوان «واحد..اتنين..رياضة» والتى يقدمها د. مسعد عويس رئيس جهاز الرياضة سابقا، الأمين العام للمجلس العربى للطفولة والتنمية، نقيب المهن الرياضية (شخصيا)، مقترنة بمعلومة رياضية منقولة من الصحف وإحدى أغنيات الصباح ودردشة تافهة بين مذيعى ما يسمونه «استوديو الصباح»، ولم يجد مكانا أنسب من عمق الفترة الإخبارية لـ«يحشره» بين فقراته!.. الأمر الذى يستلزم «شحططة» المستمعين والانتقال بهم من استوديو الأخبار إلى استوديو الصباح ذهابا وإيابا، وفى كل مرة يقوم مذيعو الاستوديو بتوديع زملائهم مذيعى الاستوديو الآخر تارة، ثم استقبالهم والترحيب بهم تارة أخرى، وهكذا يصير التفنن فى تضييع وقت المستمعين، مما يضطرنا للبحث عن محطة أخرى.. وشيئا فشيئا بدأ الملل يتسرب إلى نفوسنا، وأخيرا.. عقدنا العزم، وتمكنا من الاستغناء عن هذه العادة نهائيا.. ولعل فى هذه الحكاية بعض الإجابة عن أسباب هروب المواطنين من أجهزة الإعلام المصرية، سواء كانت الإذاعة أو التليفزيون، وكذلك الصحف القومية!
عبد السلام إسماعيل من مدونة سمك لبن تمر هندى abdelsalam-freeopinionsabdelsalam.blogspot.comهل لديك تعليق؟ اطبع التعليقات